مخيّم العمدات 2019

من 22 لغاية 24 شباط 2019، اجتمعت عمدات أخويّات طلائع العذراء في إقليم جونية لخوض مغامرة رسوليّة جديدة، من بعد حملة دامت حوالي الشّهرين.
حملة شو؟! ومغامرة أيش؟
انطلقت اللّجنة الإقليميّة مع إطلاقها شعاره الجديد لسنة 2019، "صيت فقر ولاصيت غنى... لأنّنا فقراء ونحن نغني الكثيرين" ( 2 قور 6 : 10) ، بالعمل على هدف رسولي بامتياز. فالإنطلاقة كانت في مخيّم رسولي في منطقة النّبعة – برج حمّود مع عمدات أخويّات طلائع العذراء في إقليم جونية. سبق المخيّم حملة لجمع المواد الغذائيّة، الأدويّة، الثّياب، مبالغ مادّيّة. ويا للمفاجأة من حجم التّجاوب، فلقد جنّدت فروع الطّلائع نفسها وعمّمت الحملة عللى الرّعايا، وبدأت التّبرّعات تتدفّق. وبعد جمعها وتوضيبها، توجّهت عمدات الفروع الى إكليريكيّة مار أوغسطينوس في كفرا، في منطقة مجاورة لبرج حمّود. في اللّيلة الأولى من المخيّم، كان العمل على تحضير العمدات من كلّ النّواحي لخوض هذه الرّسالة في اليوم المقبل. تشاركنا شهادات حياة مع علمانيين ومكرّسين داخل وخارج لبنان، مع تحضير العمدات ونعريفهم على واقع المنطقة، وختمنا ليلتنا بسجود للقربان تخلّله عودة كبيرة للذات وتقبّل خدمة الآخر من خلال رتبة غسل، فإذا لم أقبل أن أُخدم فلن أستطيع في الوم الثّاني أن أخدُم بدوري.
في اليوم الثّاني، توجّهت العمدات إلى النّبعة، فجرى بقاء مع أولاد المنطقة، ألعاب، Animation، كرمس وهدايا جُمعت من الحملة. وبالتّزامن مع لقاء الأطفال، تمّ العمل على لقاءات مع النّساء والأمّهات لمساعدتهم معنويًّا وتقنيًّا. أمّا بعدالغداء الّذي أمنته لنا اللّجنة الإقليمميّة لأخويّات الأمّ، ومشكورة دومًا، توجّهت الفرق الى شوارع النّبعة وذلك بالّتّنسيق مع راهبات المحبّة في النّبعة، اللّواتي أوصلننا للبيوت والعائلات. فاستطعنا على تأمين حوالي ال 150 حصّة غذائيّة فضلًا عن الثياب والأدوية ومبالغ ماليّة وضعت تحت تصرّف الرّاهبات اللّةاتي يعرفن كيفيّة الاستفادة من البلغ مع الحالات المناسبة. مع عوتنا للمركز، ختمنا نهارنا بفترة صلاة وشكر عبى الرّسالة التي قمنا بها، مشاركين الإختبارات المختلفة المُعاشة في هذا النّهار الذي لا يُنتسى.
في اليوم الثّالث والأخير، ختمنا مخيّمنا بالذّبيحة الإلهيّة في النّبعة ومع الأهالي ةالأطفال التي شاركت في الرّسالة ومع كلّ الإكليريكيين الذين رافقونا في مخيّمنا مجدّدين شكرنا للإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة في غزير على دعمها الدّائم وخاصّةً في هذه الرّسالة تحديدًا منذ أنطلاقنا بالفكرة.
أخيرًا، رسالة لا تُنسى ومخيّم مميّز، صحيح لم نستطع تغيير واقع المنطقة، إلّا أننا استطعنا تغيير واقعنا الشّخصي! فهذا المخيّم وهذه الإختبارات التّي عشنها حفرت في كلّ مشارك وفي كلّ مسؤول في العمدات لنصبح جميعنا عاملين للتّغيير، ونصبح "فقراء ونحن نغني الكثيرين" ( 2 قور 6 : 10)
يمكنكم مشاهدة المزيد من الصور على صفحتنا الرسمية على موقع فيسبوك على الرابط التالي:

https://www.facebook.com/pg/TalaihEklimJounieh/photos/?tab=album&album_id=2230538803829250